سؤال محتاج تفسير
لماذا مع انتشار كل مرض أو وباء فيروسي بالذات تحدث حالات وفاة وحالات أخرى تشفى تماما مع انه نفس الفيروس حتى في هجوم موجة الحر الأخيرة تحدث الناس عن توازن اجهزتنا للوقاية من الإجهاد الحراري والبعض يتحملها لتوازن المعادن والمياه والبعض لا يتحملها وتحدث الأطباء حتى حالات جدري القرود متفاوتة الشدة والأعراض حسب توازن مناعة الشخص فبالبعض يصاب ولا تظهر أعراض والبعض يعاني من مضاعفات ولنكن صادقين كلمة السر الوحيدة في مواجهة أي مستجدات طارئة لأجهزة الجسم هو ما يسمى التوازن سواء توازن في نسبة المياه والمعادن والفيتامينات او التوازن المناعي فالملايين الذين أصيبوا بأمراض فيروسية ولم يصابوا بأذى منه حتى بدون أدويه يرجع هذا لتوازن جهازهم المناعي وكل حالات الوفاة المسجلة بسبب أي فيروس يرجع لعدم توازن جهازهم المناعي مما ينتج عنه حدوث عدوى بكتيرية ثانويه ودخول بكتريا مع الفيروس تسبب الالتهاب الرئوي وتتخيلوا أحيانا المضاعفات والوفاة يكون القاتل الجهاز المناعي نفسه مثل الدبة اللي قتلت صاحبها كما سنشرح لاحقا فالمولى عزوجل خلق جهازنا المناعي متوازن ومستعد لكل هذه الأوبئة ولكن للأسف هناك عوامل مختلفة تسبب خلل في توازن جهازنا المناعي
مناعة اكسترا ولا اوركسترا
كلنا نخطأ عندما نقول نأخذ دواء يقوي المناعة او نبحث عن مناعة اكسترا وهي كلمة علميا غير صحيحة وجهاز المناعة مثل الاوركسترا فيها الات وادوات كتير لابد من التوازن والهارموني فيها لو في الة ايقاعها او التون قل المقطوعة الموسيقية تفسد ولن نسمعها ولو في الة ايقاعها اوالتون زاد واصبح اكسترا يطلع نشاز في المقطوعة الموسيقية تسبب ضرر في المقطوعة كلها و المفترض المايسترو يحافظ على توازن كل الآلات وحضرتك المايسترو اللي مفروض تحافظ على التوازن المناعي الرباني هذا مانسميه modulation ولابد ان نعي ان مصطلح اكل او مشروب او مكمل يقوي المناعة التي نقولها كتير كلمة غير مفيدة علميا لأن الجهاز المناعي يبحث عن التوازن الذي خلقه سبحانه وتعالى ولو الجهاز المناعي اختل توازنه وضعف ينتج عنها الأمراض الوبائية والميكروبية وتتطور لمضاعفات وميكروبات ثانوية ولو زاد نشاط الخلايا المناعية أيضا بتحدث الأمراض المناعية ويبدأ الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجسم ويلحق بها الضرر مثل ما يحدث في أكبر مشكلة في مضاعفات كورونا اللي سموها عاصفة السايتوكاينز cytokine storm بسبب عنف من بعض الخلايا المناعية بتدمر خلايا الرئة بدل الفيروس نفسه يبقى الحل البحث عن توازن الجهاز المناعي وليس تقويته او اضعافه وبصراحه توازن الجهاز المناعي سره في صحة بقية أجهزة الجسم وده للأسف مرتبط بنمط حياة صحي أولها رياضة وأكل وشرب متوازن
أعشاب ومشروبات لتوازن الأوركسترا مناعة
ومن أشهر العوامل التي تدعم جهازها المناعي وتساعده على التوازن immunomodulators المثبتة بالأبحاث المناعة هو الكركم وحبة البركة وعسل النحل ونبات الأكنشيسيا وزيت جنين القمح والمكسرات كما ان الخضروات والفاكهة والثوم والبصل والبروكلي يعتبروا من الأعشاب الداعمة للمناعة ومضادة للبكتريا وقاتلة للميكروبات كما ان تناول مشروبات مثل الزعتر والزنجبيل والليمون من أشهر الأعشاب التي تدعم جهازنا التنفسي وهو أضعف مكان يهاجمه أي فيروس
مأكولات لتوازن السيمفونية
أما عن مأكولات وعناصر تساعد على توازن جهازنا المناعي نبحث عنها في اكلنا البسيط قبل ما نهرع على المكملات الغذائية التي تحتوي على عناصر مركزة تركيزات اكثر من حاجة الجسم وأول هذه العناصر المايسترو الكبير فيتامين ج او سي وزي ما الكل عارف انه في الليمون والبرتقال لكن المفاجأة انه موجود بكميات كبيرة في الفلفل الألوان والجوافة والكيوي ويمكن اضافتهم في السلطة ونذهب لضابط الإيقاع الزنك وده موجود في الفراخ واللحمة ولو مش غاوي لحوم يبقى ملعقة شوفان على الزبادي كل يوم وشوربة عدس اما ضابط الإيقاع والتون في كل الات جسمنا فيتامين د قبل ما تبحث عنه في الأكل موجود في شمسنا الصبح بدري او بعد العصر نعرض جسمنا بس نص ساعه كل يوم ومع الشمس فيتامين د موجود في التونة ونفطر بليلة او بيض بس لازم الشمس الأول
عوامل تهدم توازن أوركسترا المناعة السيمفوني
هناك عوامل مضادة حولنا تعتبر من أعداء للجهاز المناعي وهي عوامل مثبته علميا انها تهدم أي جهاز مناعي وتقف عائق امام أي محاولات لتحفظ توازنه وهي نوعين من العوامل:
عوامل تتعلق بالحالة النفسية والمزاجية تسبب خلل في سيمفونية المناعة
ومن أشهرها الضغوط العصبية والحزن الشديد والعزلة والوحدة والقلق والتوتر وكلها تفتك بجهازنا المناعي وتشل حركته
عوامل تدمر السيمفونية وتوازن مناعتنا تتعلق بعادات وانماط حياتيه سيئة
مثل التعرض فترات طويله للإشعاعات مثل الاشعاعات الفوق بنفسجية واشعة أجهزة المحمول والأجهزة الكترونيه كما ان قلة شرب المياه والتهام كميات كبيرة من السكريات وسوء التغذية والأكل غير الصحي المليء بالدهون المشبعة والإكثار من مأكولات الشارع المعروفة باسم fast food والأغذية واللحوم المصنعة والمحفوظة كلها تقلل تدفق الدم وتزيد السموم في جسمنا فترهق جهازنا المناعي وتشتته كما ان التدخين والكحوليات وسوء التهوية واهمال النظافة الشخصية مثل اهمال غسل الأسنان والأيدي بالصابون كلها عادات سيئة تهاجم جهازنا المناعي وتضعف أجهزة الجسم كله كما أن قلة النوم والخمول وقلة الحركة والرياضة والسمنة المفرطة كلها معوقات تهلك وتستنفذ طاقات خلايا جهازنا المناعي وتجرده من أسلحته ونأتي لأخطر هذه العوامل وهو استخدام المضادات الحيوية بطريقه عشوائية ومفرطه مما تسبب في ظهور سلالات ميكروبيه متحورة تقاوم جهازنا المناعي ويقف أمامها ضعيفا لاحول له ولاقوه
استكمالا للمقالات السابقة اضغط هنا